الأربعاء، 28 يناير 2009

~:( انهيـــار تـــام ):~

:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:
~:( انهيـــار تـــام ):~

:

تخيل...
أخذتكـــ الأقدار يومــــاً...
إلى جزيرة موحشـــة... وكل من يسكنهـــا
من طائفة الأشبــــاح... لن يواسيـــك...
ولن يداوي جراحاتكـــ وآلامكـــ...
لكنكــ تتجلّد... وتستعيد قواكــ مع إشراقة كل صباح
تتلفتــ يمنة و يسرة... تبحث عن مفر...
تنتظر... بفـــــارغ الصبر... قدوم من تظنهم أحبابكـــ
ربمــا شعر أحدهم بغيابكـــ... ربما افتقدكــ أحد
فيأتي إلى حيث صرتَ تسكن... لإنقاذك من منفاكـ..
وفي يوم... تشرق مع الشمس صورة قارب صغيـــر...
تتهلل فرحا وطرباً... وتتخذ ذاكـــ اليوم عيداً لكـــ...
وتنتظر – بفارغ الصبر- اقترابه منكـــ... حتى الغروبــــــ...
ومع الغروبـــ يغادر... أكان كل ذا المشهد "سرابـــ"!!

" انهيـــار تـــام "

:


حين تكون الأبواب كلـــها مغلقة بإحكام...
وتتراكض هنا و هنا... باحثاً عن بابـــ لم يتم إغلاقه بعد...
ومراراً... تزرع الأمل... لـــ تستمدّ منه القوة...
لا بد هناك بابـــ.. لا بدّ هناك مفرّ من هكذا مأساة...
وبالفعل تجد بابـــ آخر... جديـــد... لم يتم اكتشافه من قبل...
وتنطلق بكل قواكـــــ... راسماً أحلام وردية...
لتجد أن ذا الباب أيضا "مغلق"...

" انهيـــار تـــام "

:


بعد كل المحاولات التي باءتـــ بـ الفشل...
تتبقى لكــــ فرصة و احدة فقط لا غير...
"محـــاولة أخيـــرة"... تحدد آلنهـــاية/المصيــــر...
تتفــــاءل كثيــــراً... وتستعد لـ تهدر كل ما تبقى لكـــ من طاقة...
لتجد نفس النتيجـــة الســــابقة... الفشل... و

" انهيـــار تـــام "

:

بالأخير أتمنى ما حد يصيبه "انهيـــار تـــام"... الله يبعد عنكم كل شر
يحفظكم ربي و يوفقكم دوووم... وفي أمان الله

MarOon

الأحد، 18 يناير 2009

ذكــــرى الــ17/18



:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




:

اليوم... 17... و غداً... 18...




آلـــ 17/18 من ينــــاير...

تاريخ...
له مفْعول السحر عليّ...
يأخُنُي غصباً عني... إلى الــــ وراء...
ويُعيّشُني لحظاتـــ... من الحنين... و الشوق... و بعض الحزن


ذا التاريخ...
أَهوَ يُمثّل نهاية...
قتلتْنا بأحاسيس موجِعة و جداً...
أم هو بِداية لعهد جديد مخْتوم بعلْقم الفرآقـــ...


إلى الآن...
لا أعْرِفـــ أن أصِف بالضّبط...
كيْف عشْتُ تلكَ اللحظاتـــ
وما كانَ حالي... وما كنتُ وقتها؟!!
أظنّـ ني... كنتُ... أسيـــرةُ مشاعِر هيّاجة...
وعواطِف جيّاشة أرهقتـْـني كلّي...

أتذكّر صورَة كالضبَابة...
أنّي كنتُ أحاول –قدر المستطاع- أن أتجلّد
كنتــُـ أحاولُ أن أنتزعَ قلبيَ منّي...
أجرّدنـي من شيءٍ اسمه... شعور/إحساس


إي نعم...
كنتُ أحاول أن أعيشَ اللَحظة...
فاللَحظة كانَت تلك الأيام أثْمَن الأشياء...
وكلّما كانت تنْقضي لحظة، أشعرُ بضيقــ شديد...
إذ أنّي لو حاولتُ شراء...لُحيْظة فقط
من تلك اللحظــــات بكـامل كنوز الأرض
لا و الله... ما كُنت قد نجحْتــــ
:

:

إلى الآن...
ذا التاريخ حبيس ذاكرَتي...
و أحداث التاريخ بتفاصيلها أيضا...
مخزونـــة في مخيلتــــي..


أتَذَكّرهم... و نِقاشاتُنا في تلكـَـ الغرفة
واجْتماعُنا و التفافنا حولـَ(ـه) في تلكَ الأخرى...
و اجْتماعُنا مرّة أخرى في الممرّ...
والتعليق... بـــآنّي أشبه الـ "قِطـّـة"؟!!


أمّا قدُومـ(ـها) مِن هنــــاكـــ، لأَجْلِ التوادع...
مفاجأة أرهقتْنا ذهولا... أغمَرتْنا أُنسا و سَعادة...
و هكذا تَوالتِ الأَحْداث و عِشْنا اللحظات...
مُتناسين أنّ أمامنا ساعة عصيـــبَة...


لن أنسى... أنّ قبل الفراق... تلبّسَنا جنون...
أحد يدندن... أحد يصرخ.. و أحد يهيم بالتصوير...
و تعليقــ (الجونغر) "أوهوو الــجاينيز"
وضحكاتنا الهستيرية... كانت تخفي الكثير...


لن أنسى... وجبة كانت فريدة...
و " مشروب الشاني " الذي أعــشــقــه...
وأبتْـسم ما أتذكّر صراع كان بين...
الشاني و فنتا الفراولة... أيهما أحبـّـــــه...


كمـــا أتذكّر...جلساتنـا هنا و هناكــــ
يُحَلّيها الـــ " كــاكــاو " أو الـــ " تشيز كيكــــ "...
و كنـتــ أعالج الضيق بالــ "شيتوز الحار"
وكانـــ إدمانهـــا "إم & إمز" وقت "البريكــــ"


أتذكـّـر... آلـمبْنى 21...
و ذاك السلم الـ يأخذنا إلى الدور الثاني...
حتى نوافذ/أبواب/جدران ذاك المكان
أفتقدهــــم... فكلهم مع الأيام صاروا ذو معاني

:

:

آليوم... وبعد سنتين من الحدثــــ
ما زلتــــ أسيرة اشتياق لتلكـــ الأيــــام...
وإن كان الحدث هو "آلــ نهــاية"
فإني أتخيل تلكـــ اللحظات و أعيش الأوهام...


أرهقتنـي ذي الحيـــاة وهي تلقّن
أنّ كل لقاء لا بدّ أن يتوج بـ آلـ فراقـــ
ومع ذلكـ أتمنى أن يتكرر اللقاء
متناسيا طعم التوادع...طمعاً في الـ عناق


وهكذا كل مرّة... تلاقينـا لنرسم
لوحة عمر... حـــافلة بأجمـل اللحظاتــ
ثم افترقنـــا... تناثرنـــا
و أصبحتــ اللوحة الجميلة مرتع الذكريات


و الماضي... حين يشرق بذاكراتي
من روعته يُخيّـــل لي أنّهــــا أحـــلام
صحيح... أحلام بهذه الروعة لا تتكرر
لكن ربمــا اليوم يصبح غدا أحد هذه الأحلام


فـ مستحيل أن أعيش بلا ماض
ومستحيل أن أعيش مع ماضي يثير الأشجان..
فـ لأحاول لأتعايش... مع الماضي
لأعيش كل لحظة بلحظة... قبل فوات الآوان...



بتاريخ~ 17/1/2009
MarOon

الاثنين، 12 يناير 2009

دُميــَـة... أنـــا

:
" دُميــَـة... أنـــا "
:
:
:
أنـــا العربي/ المسلم



دُميــَـة...
لا أتكلـّــم...
أنا صامتـ ساكتــ... لا بل أبكم...
عيوني دوماً مفتــوحة...
لكني لا أبصر... لا أعلم...
ما يجري في هذا العالم!!!
هل فعلاً ساد الظلم؟؟
معذرة فإني أصمّ..
لا أسمع... ما قلتم
أقلتم لا... أم نعم!!!

أنـــا دُميــَـة
وسيّدي سيّدٌ متحكِّـــم
بأمره أحلم ولا أحـــلم!!!

لكن لا بأس...
حرس السيد يحرسني
و مرتاح في كرسيّ الحكم..
إذن... ألسنـــا نعيش حالة سِلم؟!!
أم هناك حقوق مسلوبة؟!!
أما زالت هناك أراضٍ محتلّة؟!!!
عجبي... لِمَ أتساءل و أتوهم...
بأني إنسان... وأفهم...
وبأني فعلاً أهتم!!

أنـــا دُميــَـة
وسيّدي سيّد العالم

سمعتـــُ...
أنّه يناصر الصهيون
يشدّ على أياديهم...
ومعاً يشدون...
أبيدوهم أبيـــدوهم...
أحرقوا مزارعهم...
دمروا مساجدهم..
مجاهدون مرابطون..
أم أطفال و مدنيون...
كلهم إرهابيّـــون!!!
وسمعتـ...
غزّة تستغيثــــ... تنادي
واعربـــاه... جاهدوا الأعادي..
لا... لا.. عذراً
دُميــَـة... و لم أسمع شيئاً...
فـــ أنا أصمّ!!

رأيتـــُ
الحصار...
ويا له من حصار
و مدينة شامخة...
أضحت... دمـــار...
و جثث مخضوبة بالدماء
و قوافل الشهداء...
تتلقى البشارات و الهتافات
أنتمو الأحرار... أنتمو أحياء
هـــم و المصابون و غيرهمو
من شيوخ و أطفال و نساء
من دون عناية و لا دواء...
ولا يد العون من أمة الغثاء
خَطأً دمعت عيني هنيهة
ونسيت أني مجرّد دُميــَـة
لا أناظر... لا أشعر... لا أتألّم

تســاءلتـــ
هل مات الضمير؟!!
كيف أرضى بـ عيش حقير،
غلام لـ سيّد يبيد و يستبد...
لأجل رخاء في الدنيا و عيش رغد؟!!!
وهناك قنــابل تستهدفُ الأطفال
وعفريت الصمت...
يشجّــع بأعلى صوته هكذا قتال
وماذا كان يضير الــ "دمى" لو نطقت
فمصير الـ "دمى" موت/هلاك حتى ولو سكتت
إذن... لِمَ يا الــ " دُميــَـة " لا تخجل
كن بشراً/رجـــلاً... وافعل شيئاً..
اكسر صمتكــ... وكن الأفضل...
(ببلادة تامّة) معذرة... أنــــا أبكم
دُميــَـة... ولا أتكلّم

إي نعم..
دُميــَـة أنـــا...
أعيش بـلا هم أو غـــم
إذ لا شيء يهم...
حسبي مكرمات السيد
يغرقني في دنيـــا الأوهام
يلهيني... عن آهات الأيتام
و عمر يضيع هباءاً...
لكني لا أشعر... لا أندم!!!
فالـلامبالاة... و التمادي
في إدمان كؤووس المعاصي
كفيل بأن يصيّرني...
إلى دُميــَـة من لحم و شحم

:
:
:

وعلى الرغم من ذا الحال الميؤوســ... نحاول أن نفعل شيئاً...
ذا الشيء الصغير و البسيط قد لا يجدي نفعا كبيراً... لكن هو أضعف الإيمان...
وكل حسبـــ استطاعته يفعل ما يفعل... المهم أن يفعل شيئاً
لا أن يصير نفسه دمية... لا ترى و لا تسمع و لا تتكلم... ولا تشعر أو تتألم
أسأل الله أن يتجاوز عنا و يغفر زلاتنا و يسامحنا على هذا التقصير
بحق الإسلام و المسلمين المظلومين المضطهدين في كل مكان...
:
تقبلوا صرخة قلمي
فهو أبى إلا أن يسطر خربشاته لــ "غزّة"...
تـــضـــامـــنـــاً
:
MarOon