الثلاثاء، 17 فبراير 2009

۩۞۩ رحمــاكــــــ يا الله ۩۞۩

:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فسحتي لليوم -على غير العادة- ها هنـــــا...
هكـــــذا أريح لي... أفر منها وإليهـــا~


:

دمعة سقطتـــ/ سالتـــ بـ عفوية على خدّي...
دمعة... تحتضن سريرة مريرة.. دمعة غلا~ الـ أثقلت كاهلـــي
آهٍ لو استطعتـــُـ أن أجمـّدها... لـ أحتفظ بها فــي
متحفــــي... أمام ناظري... فهي تحكيـــ لي قصـّـتي الغآمضة
وتحاول آن تقنعني ولو غصبـــاً أني أعيش أملاً
ولو في الأحلام لن يكون... حتى أدركـــ حجم المعـــاناة...
وحتى لا أصبح بالباكـر أكذّب نفسي فلا أعترف
بأنّ عيناي فاضتــــ لـ لحظة.. لأسبابــ خارجة عن الإرادة!!
لكن أنـّى لي أن أحتفظ بتلكــــ الدرة الثمينة..
فقد سهوتـُـ فـ مسحتها على عجل... خفتـُــ أن يراهــا أحد!
وقـــد رآهــــا البارئ... آلـــ علام الغيوبــــ
رحمـــــاكـــ يا الله.. رحماكـــ


MarOon

السبت، 14 فبراير 2009

~*•• يــــوم السخــــافة العـــــالمية ••*~

:
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
:
•• يــــوم السخــــافة العـــــالمية ••


ما أجمل الماضي... حيث البراءة و العفوية في كل شيء... كان يمر الــ 14 من فبراير كسائر الأيام... دون صخب.. دون أعمال الشغب... لـــكن اليوم / الــ 14 فبراير... ونحن في عام 2009 نرى العجب في البلدان الإسلامية... والكثير من المسلمين يعيشون حالة مختلفة من الجنون... بعد ما جهزوا و خططوا لذا الجنون من أيام... من أسابيع ربما... لماذا يا ترى؟! وما لنا بعيد الغرب... وما لنا و تاريخهم و اعتقاداتهم و احتفالاتهم... أهو بالأصل عيد أم خرافة روجتها الرأسمالية لتحقيق مصالحهم من الربح الكبير... هاه... ولو عدنا إلى تاريخ ذا العيد... سنكتشف أساطير وحكايات والتي من شأنها إعطاء القليل من المصداقية لهذا اليوم و ليس إلا... حتى لا يكون الإحتفال بيوم ليس له تاريخ ولو هراءاً!!!

ماذا يعني عيد للحب وللمحبين والعشاق.. هاه... ومتى كان الحب يعرف عيداً؟!! و هل الحب أصلاً يُقيـّـد بيوم؟!! و هل الحب فالانتاين فقط؟!!! مهما كانت قصص الفالانتاين... ربما هناك قصص حب و تضحية أعظم بكثير من هذه لكن ما دوّنت في التاريخ... وهل غدا الحب تصنّع... أو مبالغة... أو لعبة؟!!! أنا أجزم أن أغلب المحبين آليوم و العشاق يجهلون معنى الحب و لا يعلمون أساسياته/حقوقه/واجباته.. لا يعرفون سوى الحب الأعمى/الأسود المتمثل في حب الجسم و حب إشباع الرغبات و فعل الفواحش... وإلا لما رأينا للعاشق ألف قصة عشق!!! وفي كل عيد، فالنتاين جديد... يااا سلام... هذا إذا ما كان بالعيد الواحد ألف فالانتين... يخسر كل ما جمعه لإرضائهم كلهم على حد سواء... أي حب و أي عيد هذا!!!

عني لا أعرف و لا أعترف بحب لا يعرف القيم و الأخلاق بالنسبة للجميع، وإذا غابت القيم فالحب يخرج من دائرته ليتحول إلى مجرد شهوة و إلى أشياء أخرى مادية دنيوية دنيئة... أمّا بالنسبة للمسلمين لا بد أن يكون حبّهم لله يفوق حب أي شيء بالدنيا الزائلة... وفي قانوني... أحب الله قبل كل شيء حبا يفوق أي حب... و من ثم أحب من شئت وما شئت... عندها ستحب من/ما يحبه الله... سوف تبغض من/ما يبغضه الله... هكذا يكون الحب ويسمو... ولذا فأنا أكره ذا اليوم/التاريخ كرهاً... كوني أشعر أن ذا اليوم يقضي على كل المعاني السامية التي تحملها كلمة "حب" أو محبة و ود...

أنا بصفتي أكره الإحتفال بالأيام.. يوم الأم... يوم البيئة... يوم السلام العالمي!!! يعني ما فائدة هذه الأيام؟! ندّعي أننا نفعل و نؤمن و و و وبالأخير يمضى اليوم و تنتهي الحفلات و السهرات و ما تعلمنا شيء... نهدي الأم هدية لليوم و باليوم الثاني نتأفف من طلبها و لا نطيعها؟!!! نحافظ على البيئة و نلقي على الملايين من الجماهير محاضرات وخطب وعظية ليوم البيئة و باليوم الثاني و الثالث نتكاسل أن نرمي كيس الشبس أو البطاطا في سلة المهملات... ويوم السلام!!! دفنوا السلام حيا، نهشوه و مثلوا بجثته و ما زالوا ينادون بالسلام بل لا و يحتفلون... حسبي الله... قولو لي بالله عليكم إذن ماذا استفدنا من هذه الأيام؟!!

المستفيد الأول و الأخير هم التجـّار... بكل صراحة هم الرابحين بالدرجة الأولى... وللأسف حتـّى التجار المسلمين يحبون الربح على حساب الدين و الإسلام و المسلمين!!! نفس البضاعة بنفس الجودة يباع في هذه الأيام لكن بأغلى الأسعار... كأنهم يضحكون على عقلنا التافه الذي صار لا يعلم سوى المسميات البراقة... اليوم الفلاني و اليوم العلاني... آه صحيح نحن من استخففنا بعقولنا وعطينا للآخرين تصريح للاستخفاف بها أكثر و أكثر حتى صرنا في الحضيض...

والله أني صرت أخشى أن يتحول عندي يوم "عيد الحب" إلى "عيد الكره و البغض" كما أسمّيه أنا!!!... هي ربما من الحساسية المفرطة لهذا اليوم الذي يكون كل شيء فيه مبالغ جداً... إي والله، فقد مللت من المبالغات التي أراها بشأن هذا اليوم... يعني أنظر يمين أم شمال... أحمر.. ذهبت للمول و السوبرماركت... أحمر*أحمر... وكل مكان فالنتين و فالنتاين... كل شيء أحمر من حولي يسبب لي ضيق فهو يذكّرني بحالتنا التعيسة التي لا تعرف سوى التقليد الأعمى و اتباع عادات الغير و ترك عاداتنا الأصيلة... وكأن الأحمر هذا اليوم تنبيه... ينبهني بشكل مكثّف إلى أنّ أمة الغثاء على حافة الإنهيار...

ووصل بي الكره لذا التاريخ إلى درجة أنّ لو لبس أحد أحمر بالعفوية أو نسياناً سأظلمه و سأتضايق منه!! وصرت أتمنى أن لا يحدث لي في هذا اليوم أي شيء مهم لأني صرت أكره هذا التاريخ!! كما صرت أراقب تصرفاتي بشدّة و أقوالي... وأتردّد كثيراً قبل أن أفعل أو أقول شيئاً فها أنا متردّدة هل أكتب الموضوع اليوم أم لا!!! ولكنّي قرّرت أن أكتب لكن لن أكتب كالعادة باللون الخمري/الكستنائي/أحمر الداكن. صحيح أريد أن يكون اليوم عادي بالنسبة لي و كسائر الأيام لكن سامحهم الله ماذا أقول... لدرجة أنّي صرت أتخيل أن لو اختفى الـ 14 فبراير أفضل!! وليكن بدله 13* !!!

أعرف أنّي جننت... لكن أمّتي و انصياعها خلف السخافات هي التي جننتني والله... وأثّرت فيني بشكل كبير حتى أصابتني هلوسة وحالة جنون... يكفيني أن أرى أنّ كل يوم هناك إهانات توجه للمسلمين بشتى السبل في حين المسلمين يوالون الأعداء... يكفيني أن أرى أن المسلمين يتناحرون فيما بينهم و اللعبة يديرها الأعداء ويستمتعون بها... ويكفيني أن أرى المسلمين يعقدون الصفقات مع الأعداء لينصبوا الكمائن فيسقطون هم أنفسهم و مع أخيهم فيها... و الأعداء يتلذذون بهكذا مناظر تكشف عن حالة الذل و الهوان و الانصياع التي توصلت إليها الأمّة الإسلامية... آآآآآه..
هاه، أي تعليقــــ؟!

14/2/2009 5:42pm

ودّ و تحـــايا
MarOon

الاثنين، 9 فبراير 2009

~*ْ حاسّة التــّـــذوق.. و حلاوة الإيمــــــان ْ*~

:
السلام عليكم و رحمة الله و بركات

:

التذوّق... ذاكـ الحاسة التي نجهل الكثيـــــر عن سحرها...
فكل شيء في حيـــاتنا... حينما نحاول أن نفهمه... نستوعبه... نستشعره...
فإننـــّــا - إنما بطريقة أو أخرى - نحاول أن نتذوقه...


:



فمثـــلاً... لعشـّــاق الشوكولاه~
حينما تريد أن تنعم ببضعة أوقاتـــ لذيذة مع رقائق الشوكولاتة الشهية... أو قطع الكاكاو المغرية... ماذا تفعل؟...

ألا تجد نفسك تختار زاوية هادئة أو ركن فيه كرسي هزاز... أو حديقة غناءة فيها أرجوحة... و بعد اختيـــار المكان الذي يروق لذائقتـــك... تفتح بهدوء و رواقة تامّة الأكياس الذهبية الفضية التي تغلفــــ الشكل المغري للشوكولاه... ثم تقضم قضماتـــ صغيرة/كبيـــرة تليها قضماتـــ أخرى... و ربما تغمض عيونكـــ وأنتــ تنتظر ذوبـــان تلكـــ القطع الشهيـّة رويداً رويداً... آآآه كم هي لذيـــذة... وكم هو لذيــــذ ذا الشعور... الــ يشبعكـــ نشوة و ابتهــــاج... و تصل إلى قمة الروقـــان...


لكن،،، سؤالــــــ، ولم كل هذه العمليّة المطوّلة؟!!
أكل ذا فقط لأجل غـــاية في نفس المتذوق.. وهو " التذوّق"؟!!
معقولة كل ذا لأجل تذوق قطع الشوكلاته، أو الأيس كريم، أو الحلويـــات بأنواعهـــا...
أو حتى أي أكلة نشتهيــــها؟!!!


:



وإذا انتقلنـــا إلى مثـــال آخر~
القارئ حينمـــا يعجبه مقال... أو قل فقرة صغيرة... أو شعر... أياً كان... ماذا يفعل؟...

ألا ترى أنّه يقرأ كل كلمة بل كل حرفــــ بتمعّن و حرص شديد.. ألا ترى أنّه يأخذ راحته كاملة فيعيد قراءة شطر من البيت مثلاً مرّة مرّتـــان و ثلاثــــ... لأجل أن تستقر الكلماتـــ و المعاني التي توحي إليها في قلب القارئ... فتزيد من نبضاته... تستثيـــره أحيانا لدرجة أنه يوزّع إبتساماتـــ و لربما يقهقهــ من الضحكـــ أو يخيّم عليه الحزن و يجهش بالبكاء...


لم كل هذا المشوار... هـــاه
أليس من أجل آلــ تذوّق... فالقارئ يريد أن يعيش ما قرأ و ما دُوّن...
يريد أن يشعر من الأعماق... يريد أن يتذوق الكلمــــاتـ.. العباراتـــ ... تذوقــاً تاماً...



والأمثلة كثيــــرة~

تخيلوا الأمثلة المختلفة لحاسّة التذوق... هذه الحاسة كغيرها من الحواس تحتاج لتمهّلــــ، تحتـــاج منـــا قليل من الــ وقتـــ/جهد... إذن لن تتحقق التذوّق في ثانيتين أو بضع ثواني أبداً...

:



والآن... حينما نصلي الأربع ركعـاتـــ في بضع ثواني... هل نكون قد تذوّقنـــا الصلاة؟!!!
حينما نجعل كلمات الدعاء تمر مرور الكرام في أذهاننا... هل نكون قد تذوقنــــا روعة الدعاء و التضرّع إلى الله؟!!!
حينما نصوم... و نقضي النهار في النوم... هل نشعر بالصوم أصلاً.. أو بمعاناة الجوع والحرمان؟!!
وحينما نقرأ القرآن قراءة سريعة... أو بالعيون... هل فعلاً نتذوّق كلماتـــ الله عزّوجل؟!!
وحينمـــا نرى مأساة أصحاب الديانات المختلفة... هل نقف مع النفس وقفة... تجعلنا نتذوّق حلاوة الإيمان؟!!


نحن للأسفـــ صرنا نبذل الكافي من الوقت و الجهد حتى نتذوق كل شيء ما عدا حلاوة الإيمان... ولذا صار الكثير منّا يشعر أن العبادات و طاعة الله "عـــبـــء" يثقل كاهل المسلم... لا حول ولا قوّة إلا بالله ولذا صرنــــا نؤدي الشعائر... بسرعة (و أي كلام)... كأننا فقط نريد أن نفتكــــ من ذا الحمل الثقيل... للأسفـــ الشديد

المشكلة أننا ما حاولنا أن نتذوّق...

كما نتذوق الشيكولاته فننتشي... أو نتذوق روعة التعبيـــر فيرق شعورنا...

عندما نتفوه "الله أكبر"... لنجعل هذه التكبيرة تلامس أعماقنا... ربما نقشعر ونحن نستشعر عظمة الخالق الواحد الأحد... لنجعل هذه التكبيرة أدعى للخشوع في الصلاة و سبب في التغلـّبـــ على وساوس الشيطان... عندما نسجد... نركع... لنستشعر عظمة الخالق الذي له وحده نسجد و نركع... عندما نصلّي... لنستشعر أننا واقفون أمام الله... أننـــا نناجي الله و نعبد الله و هو يرانا... فلنؤدي صلاتنا على أفضل وجه لأنه جل شأنه يرانا... إي نعم هكذا بتمهّل و تمعّن لـنتذوق روعة الصلاة/ صلة العبد بالله...

عندما نرتـّل آيـــات الله... لنتذوق كلمــــاتها و حروفها... لنتمعّن في معانيهـــا... في بلاغتهـــا... لنجعلها تلامس أفئدتنــــا التي اسودّتـــ من كثرة المعاصي و الذنوبــــ... لنستشعر عظمة القرآن نفسه.. فهو المعجزة الكبرى والخالدة

عندمـــا ندعو.. نسبّح.. نستغفر.. لتكن الكلمات نابعة من قلب صادق يتذوق حلاوتها و عقل واع مدركـ لما ينطق به اللسان

عندما ننظر إلى الطبيعة... و نتعجبـــ من جمالها الســـاحر... لنتذوق عظمة الله في الكون... فـ لله في خلقه شؤون

إذا أصابتنا مصيبة.. و تكدّر خاطرنا بالأحزان و الآهاتـــ... لـ نتذوّق روعة الصبر فالصبر مفتــاح الجنـّة

وإذا غمرتنا الأنس و البهجة... و طوّق السعد حيـــاتنا.. لــ نتذوق روعة الشعور بالامتنان لرب واحد كريم

وهكذا.. في كل خطوة و في كل حركة... مع كل زفرة و شهقة... نستشعر عظمة الرحمن الرحيم
و كـــــل ذا... لـ نتذوّق حــــلاوة الإيـــــمان...


وذا التذوق... كفيل بأن يجعلنــــا -لا شعوريا- نشتهي ممارسة الشعائر الدينية
و نشتهي تأدية العبادات و المواظبة على الطاعات على الوجه الذي يرضي ربنا الله



نسال الله العظيم أن يرحمنا برحمته و يوفقنـــا للعمل بما يحبه و يرضاه
حفظكـــم الله و رعــــاكم... و امتناني لمتــابعتكم الراقية



MarOon

الخميس، 5 فبراير 2009

~ْ* ألفـــ تبـّاً لكــــِ يا متمرّدة *ْ~

:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

:

سامحكـِ الله يا (نفسيَ) المتمرّدة...

كم مرّة قلتُ لكـــِ إسمعيني... و اعملي بنصائحي...
لكن لا حياة لمن تناديـــ... صرتِ لا تُعيريني أذناً صاغية...
قولي لي... ما الذي غيّركـــِ 180ْ (مئة و ثمانين درجة)...
ماذا دهاكــِ... سحركــِ أحـد أم تلبـّسكـــِ حبّـــ السيطرة؟!!
آه يا نفسي... ما الذي أجبركـــ على إعلان العصيـــان...
احتضنتكـــ سنيــن... و بالأخير هكذا يكون الإمتنان؟!!

كل ما في الحكـــاية، أنه ظهر في أفقنـــا خيـال...
أو قل شيء محير اسمه "وهم"... ومن هنا ابتدأ الجدال...
وانفلقنا إلى جزئين... أنا و أنتــِ... رويداً رويداً احتلـّكـِ/ سيطر عليكــــِ
فـــصار يرأسكــِ -بدلي- كومة أوهـــام... وبعد أن كنتُ كل شيء...
صرتـــُ - بالنسبة لكــ ِ- أكثر من مجرّد لا شيء!!!...

أيا متمرّدة على الذاتـــ الحنون...
أيا خارجة عن الـــ قانون...
ألأجلـــ الوهم ذاكـــ تمحيني من الوجـــود؟!!...
ويحكـــِ... كيفــ تقابلينـــ إحساني بالجحود!!..
قولي لي بالله عليكــــِ... ماذا جنيتـِ؟!
ماذا حصدتـــِ غير ركام الآهاتــــ و الأنين
ماذا وجدتِ غير سهام الشوق و الحنين
تنهش هدوءكـــ... تقتُل كبريــاءكــــِ...
دنـّستـــِ روحكـــِ العذبــــ... بتمرّدكــِ
وماذا بعدُ تريدين من ذا التمرد يا هذه؟؟؟

أما كنتِ أفضلْ عندما كنتِ تلكـــ الوديعة...
لـ أوامري مطيعة... أما كنتِ وقتهـــا مرتـــــاحة...
كنتِ تحت جبَروتي نعم.. لكنـّكـِ كنتِ حرّة طليقة...
لتنظري إلى حالكـــِ الـ يرثى لها... كيفـ جنيتـــِ على نفسكـــِ
أعياكـــِ "آلــ وهم"... و لم يتبقى منكـــِ غيـــر...
الوحشيّة الـ ولدتها سلسلة الضيق المتواتر عليكـــِ

أما يكفي كم الخسائر التي سببتيهـــا لي/لكــِ
و لمعدل طهركــــِ.. نقاؤكـــِ... صفاؤكــِ
أو بعد كل ذا أنتـــِ مصرّة أن تعصينـــ...
بالله عليكـــِ... قولـــي لي ماذا تستفيدين؟!!!
ماذا تستفيدين... حينمــا تهيمين بـ لملمة الــجراح
وحينما يهجركـــ -بسببه- الهدوء و الانشراح
وماذا تستفيدين حينما تجعلين كلّكــــِ أسيرتــه
ماذا يعجبكِ في نفسكــِ آلـ مسجونة في أحضــانه
آلـ مقيـّـدة بأوامره التي لا ترحمكـــِ و أنــّاتكــِ
وهمٌ هو أم بالأصل همٌّ يضنيكِ... وهمٌ ما همّه حالكــِ
أما كنتِ جلالة الملكـــة حينما كنتـــِ في مملكتيـ
فصيّركـــِ عبداً آبقـــاً حينما غدوتـــِ في ملكهـ
إذن ماذا تستفيدين من هكذا حياة يحكمها جنون؟!!!
و لماذا صرتِ تفضّلين الشقـــاء على السكون؟!!

حبيبتيـــ... عودي إلي أرجوكـــِ عوديــــ
أضمن لكــــِ آلسلامة من المواجع كلهـــــا...
وأضمن لكــــِ العيش الكريمـــ... لذا تعالي و توسّدينيـــ
فأنتـــِ لا تعلمين... كم اشتاق جوانحي لضمّكـــِ...
لـ أعانقُ بقاياكــــِ وبقايا الطهر التي تحاول صون عفـّّتكــــِ
أريد أن آلثمـــ روعتكــــ وأنتــــ تتلاشين بداخلي
لنعود كما كنـــا جسد واحد و روح واحد لا ثانٍ يفرّقنا
لا وهمٍ يقضي على صفـــاءٍ كان قد تـَقـَلـّدنـــا...

تعالي و انسي الوهم الـ يقتلكـــ
وهـــم قـَطـَعَ يميناً على آن يتعبكـــِ.. حتّى آخر رمق
تعالـَي... وهلمّي إلى حيثـــ كنتـــِ تنتميـن
فـ هو... لن يكون لكـــِ يوماً حضنا دافئا... تعلمين...
كحضنيــــ الـــ احتواكـــِ من قبل أن تتعرّفي عليه...
لا والله لن تنعمي بـ ذرّة راحــــة بين يديه

أما زلتــــِ تتأمّلين آنّ الوهم سيكون يوما حقيقــة؟!!
و أنّه سينتشلكــــِ من مستنقع الواقع إلى رؤيا وردية
وآنـّه سوفـــ ينقذكـــِ من جحيم تعيشينه إلى جنــان...
غبــــاء... لا غباء بعده آن تطلقينَ لخيالاتكـــِ العنان
ألا تعلمين... أنا / أنتـــِ لا نعيش دنيـــا الأساطير...
تقولين ربما معجزة... فقط قليـــل من التفكيــر...
قليل من العقل يا هذه... فقد ولـّى زمن المعجزاتــ
مهزلة أنتـــِ يا نفسي حين تؤمنين بالخرافاتــ...

عودي إليّ يا نفسي، كفاكـــِ جنون وجد وهيــــام...
عودي... و ستكتشفين روعة العودة مع الأيام...
أعدُكـــِ...لن تندمي... ولن تتألمي أبدا...
أعدكــــ بأن أجعلُ حليفكــــِ... الأنسَ و السعدَ...
و أن أجعلكـــِ تاجي... والمتحكّم في نبضي وشراييني...
بل دعيني أحيل إلى سيادتكِ قيادة عقلي، تفكيري و جلّ شؤوني..
هاه... ماذا تقوليـــن... أليس العودة إلى داركـــ أســلــم
فقط عوديـــ... و انسي ذاكـ الوهم... أليس كذا أرحم...

آه منكـــِ... من غباؤكـــــِ... أمازلتــــِ مصرّة!!
أبعد كل ذا، ما زلتِ تعشقين الـــ مهـــآنة!!!...
حسبي الله... ليتني أهتدي إلى دواء لهكذا داء...
آه نفسي، ليتني أعلم سر الاندفـــاع لهكذا غباء...
تهيـمين بـ وهمٍ ما ولُِد ليكون يوماً حقيقـة...
سامحـ الله "وهمـا" سبّبـَ بيني و نفسي قطيعة


و ألفـــ تبـّاً لكــــِ يا متمرّدة


أتمنى أن ترتقي "خربشتي المتواضعة" لذائقتكـم... حفظكم الله و رعاكم


MarOon