الاثنين، 12 يناير 2009

دُميــَـة... أنـــا

:
" دُميــَـة... أنـــا "
:
:
:
أنـــا العربي/ المسلم



دُميــَـة...
لا أتكلـّــم...
أنا صامتـ ساكتــ... لا بل أبكم...
عيوني دوماً مفتــوحة...
لكني لا أبصر... لا أعلم...
ما يجري في هذا العالم!!!
هل فعلاً ساد الظلم؟؟
معذرة فإني أصمّ..
لا أسمع... ما قلتم
أقلتم لا... أم نعم!!!

أنـــا دُميــَـة
وسيّدي سيّدٌ متحكِّـــم
بأمره أحلم ولا أحـــلم!!!

لكن لا بأس...
حرس السيد يحرسني
و مرتاح في كرسيّ الحكم..
إذن... ألسنـــا نعيش حالة سِلم؟!!
أم هناك حقوق مسلوبة؟!!
أما زالت هناك أراضٍ محتلّة؟!!!
عجبي... لِمَ أتساءل و أتوهم...
بأني إنسان... وأفهم...
وبأني فعلاً أهتم!!

أنـــا دُميــَـة
وسيّدي سيّد العالم

سمعتـــُ...
أنّه يناصر الصهيون
يشدّ على أياديهم...
ومعاً يشدون...
أبيدوهم أبيـــدوهم...
أحرقوا مزارعهم...
دمروا مساجدهم..
مجاهدون مرابطون..
أم أطفال و مدنيون...
كلهم إرهابيّـــون!!!
وسمعتـ...
غزّة تستغيثــــ... تنادي
واعربـــاه... جاهدوا الأعادي..
لا... لا.. عذراً
دُميــَـة... و لم أسمع شيئاً...
فـــ أنا أصمّ!!

رأيتـــُ
الحصار...
ويا له من حصار
و مدينة شامخة...
أضحت... دمـــار...
و جثث مخضوبة بالدماء
و قوافل الشهداء...
تتلقى البشارات و الهتافات
أنتمو الأحرار... أنتمو أحياء
هـــم و المصابون و غيرهمو
من شيوخ و أطفال و نساء
من دون عناية و لا دواء...
ولا يد العون من أمة الغثاء
خَطأً دمعت عيني هنيهة
ونسيت أني مجرّد دُميــَـة
لا أناظر... لا أشعر... لا أتألّم

تســاءلتـــ
هل مات الضمير؟!!
كيف أرضى بـ عيش حقير،
غلام لـ سيّد يبيد و يستبد...
لأجل رخاء في الدنيا و عيش رغد؟!!!
وهناك قنــابل تستهدفُ الأطفال
وعفريت الصمت...
يشجّــع بأعلى صوته هكذا قتال
وماذا كان يضير الــ "دمى" لو نطقت
فمصير الـ "دمى" موت/هلاك حتى ولو سكتت
إذن... لِمَ يا الــ " دُميــَـة " لا تخجل
كن بشراً/رجـــلاً... وافعل شيئاً..
اكسر صمتكــ... وكن الأفضل...
(ببلادة تامّة) معذرة... أنــــا أبكم
دُميــَـة... ولا أتكلّم

إي نعم..
دُميــَـة أنـــا...
أعيش بـلا هم أو غـــم
إذ لا شيء يهم...
حسبي مكرمات السيد
يغرقني في دنيـــا الأوهام
يلهيني... عن آهات الأيتام
و عمر يضيع هباءاً...
لكني لا أشعر... لا أندم!!!
فالـلامبالاة... و التمادي
في إدمان كؤووس المعاصي
كفيل بأن يصيّرني...
إلى دُميــَـة من لحم و شحم

:
:
:

وعلى الرغم من ذا الحال الميؤوســ... نحاول أن نفعل شيئاً...
ذا الشيء الصغير و البسيط قد لا يجدي نفعا كبيراً... لكن هو أضعف الإيمان...
وكل حسبـــ استطاعته يفعل ما يفعل... المهم أن يفعل شيئاً
لا أن يصير نفسه دمية... لا ترى و لا تسمع و لا تتكلم... ولا تشعر أو تتألم
أسأل الله أن يتجاوز عنا و يغفر زلاتنا و يسامحنا على هذا التقصير
بحق الإسلام و المسلمين المظلومين المضطهدين في كل مكان...
:
تقبلوا صرخة قلمي
فهو أبى إلا أن يسطر خربشاته لــ "غزّة"...
تـــضـــامـــنـــاً
:
MarOon

ليست هناك تعليقات: