الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

غــزّة!!!

:
كل شيء يجبرني علــــــى
الـ"لا تعليـــق"... و الدعاء من الأعماق...
:
MarOon

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

.~~ أسيــــرة الكبـــريــــاء ~~.

:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:

.~~ أسيــــرة الكبـــريــــاء ~~.

:

و حينـــ يشتد لهيب الشوق...
ويتقاذف قلبكـــِ الجمر...
ينبض... يشتعل.. بوقود اللهفة...
و يتفوه الصمتـــ بلغة الــ همس
لكن لا تلامس همساتكـــِ مسامعي..
أتساءل لمــاذا يا أنتــِ.. أناتي... هكذا؟!!

~~~


و حين تجمّدين الإحســـاس.. مضطرّة...
وتركنين دفء المشاعر في الأقطاب المتجمدة...
وتمانعين آن تعترفــــين... أنكـــِ تعيشين حالة فوران...
وتشعلين ثورتكــِـ بلا نقع و لا غبار و لــاــ
ضجيج... يدغدغ طبلة آذاني..
أتساءل لمــاذا يا أنتــِ.. أناتي... هكذا؟!!


~~~


و حين تعشقين نثر الـ درر وقتــ المطر...
كي لا تشاطرين ذاتكـــِ سرَ ذي الدّرر..
وآهاتـــ المواجع تغتالكـــِ... تدميكــِ لكنـ
أنين أوجاعكــــِ لا تؤلمني!!
أتساءل... و..
أعلمـــ آني محظوظة بـــ كون روح
تلكـــ الأسيـــرة التي تكره البوح..

فـ حاضنتيـــ ليستـــ إلا... أسيرة كبريـــــاء ~


MarOon

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

قفزة عَودة... بدون تخطيط... بدون موضوع..

:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:
:

لا أعلم لماذا... لماذا كلما حاولت أن أفكر بهدوء... لا أستطيع...
ينقطع حبل أفكاري مرات ومرات...
أشعر أحيانا مليون فكرة تتزاحم في مخيلتي... فلا أستطيع التركيز...
و أحيانا أخرى أبحث عن "فكرة"... حتى تلعب بها أعصابي...
علها تعصر بعض من فلسفات... لا أجد ولا نصف فكرة؟!!

والغريب عندما ينشغل العقل بقضية ما – إن وجد- أجدني...
أستصعب ترجمة الأفكار على الأوراق...
أو ترتيب الأحرف و الكلمات على لوحة المفاتيح...
..


لا أعلم لماذا... لماذا كلما أمسكت بالقلم صرت لا أخطط غير خربشات غير مقروءة..
حاولت جاهدا أن أبحث بين خربشاتي عن حروف.. ربما تكوّن جمل مفيدة...
وحاولت أيضا أن أطبع كلمات تلو كلمات حتى تظهر على الشاشة جمل...أقرأها فأفهمها...
لا أن أطبع حرف... ربما حرفان ثم أحذفها...فـأضطر لأن أغادر و الصفحة بيضاء!!!

غريبة حالتي... ما عهدتها من قبل...
صارت تضايقني... وصرت – بسببها- أفر من الكتابة...



لا أعلم ماذا حدث لي بالضبط...
أحالتي انعكاس لحالة نفسية أعيشها... أم هي انعكاس لـ انقلاب الأجواء..
أهي خوف... فرار من واقع... أم هروب من الخيال كي أعيش الواقع وأغصب نفسي على تقبلها...
لا أعلم... ولا أستطيع التخمين...
كل ما في الأمر أني أصبحت أفر من الكتــــابة!!!


نعم هكذا أصبح الوضع... وطبعا لا يسرني ذا الشيء أبداً...
لأنني إن توقفت عن الكتابة وخصوصا بالعربية فـ هذا يعني اغتيال لغة تعلمتها...
واغتيال هواية أعشقها... واغتيال ذاتي التي تتنفس الصعداء من خلال الخربشات...
و كذا سيكون هناك سلسلة طويلة عريضة من الاغتيالات... و أنا في غنى عن تحمل مسؤوليتها..

إذن... الحل لن يكون في التهرَبـــ...

فكرت ملياً... كيف أعالج...
وعاودت التفكير في الكثير من المواضيع...
لكي أنتقي موضوع تكون منه آلـــ انطلاقة...
لكنني مع الأسف وجدت نفسي أواجه نفس العقبات التي ذكرتها آنفا..
كي أنتهي بمشكلة التهرب من الكتابة... مرة أخرى... آه

إذن ... كان لا بد من التفكير بطريقة أخرى...
اممم... امممممممممم... بلا تفكير.. إي سأنطلق بلا تفكير..
سأدون ما أدون... بلا موضوع... ليطبع أناملي ما يطبع بدون تخطيط...

فقط أريد أن أخترق حاجز حال بيني و بين التعبير...
ولا بد أن أخترق ذا الفيروس بأي شكل قبل أن تتفاقم المصيبة فتتحول إلى أزمة العمر!!

ويبدأ الصراع بيني و بيني!!!

هيا اكتب.. انطلق حالاً.. أأكتب؟!!
إي نعم... اكتبْ... امممم ماذا أكتب؟؟! لا أدري و لا يهمني ماذا ستكتب...
فقط اكتبــ.. اممم هل تسمحلي بدقيقة تفكير.. لاااا... بثانية.. لاااا.. لا أفهم أي شيء الآن..
و لن أستوعبك قبل أن تكتب... و لن أرتاح قبل أن تطبع شيئاً مقروءاً!!

بدأت أطبع... " لا أعلم لماذا... لماذا كلما ...... "

صحيح أني مررت بـ انقلابات و ثورات خلال مرحلة تدويني لهذه القطعة من الخربشة المفهومة
والتي جاوزت الأيام - بدون مبالغة والله- !!!

لكن الحمدلله... سعيدة جدا أني طلعت بالنهاية بنتيجة... وأني لأراها عودة حميدة لأحضان التأليفـ
ولولا إصراري على إنهاء المهمة الليلة... لاستغرقت الخربشة المتواضعة هذي عدة أيام أخرى –ربما- :)
وهكذا... أمامكم نتاج الـ "بدون تخطيط... بدون موضوع.."



هنا أتذكر أيام الابتدائية... حين كنت أفر من مادة التعبير... وأكرهها جداً...
لسبب بسيط... أني لا أطيق الكتابة لأني لا أستطيع التعبير بالحروف..

واكتشفت بالصدفة في امتحان المنتصف لمادة العربي (الورقة الثانية) بالصف الخامس...
أني ألفت قصة وقت الامتحان!!! فـ كان من مكسبي درجة عالية في مادة اللغة العربية...
وبعدها أدركت.. كم كنت مخطئة حينما كنت أفر من التعبير لسوء تفاهم بيننا...
ولا سيما حينما كنت أحصل درجات عالية أو شهادات في مختلف مجال الكتابة...

ما يهمني الآن فعلا هو أولا المحافظة على "اللغة العربية" على نطاقي الشخصيّ...
إذ أن المحيط الذي أقيم فيه حاليا لا يساعدني على الاستماع أو التحدث بالعربية بتاتاً...
إلا بعض الكتب في مكتبة أبي... والإنترنت... وتأليف الخربشات الذي أحرص عليه...
ربما أتحدث عن العربية و حبي لها يوما ما... أما الشي الثاني الذي أحرص عليه هو..
المحافظة على العلاقة الحميمة بيني و بين التأليف...
و لأجلها كانت هذه العودة بعد فترة من الهجران... قفزة كنت أناشدها "من زمان"...

:
:


في حفظ الرحمن

MarOon

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

فضفضة...صريحة... كل ما أتمناه... هو... البقاء على اتصال...

:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:
لكم يطرق بباب مخيلتي طيف أناس...
أحبهم في الله...أعزهم وليتهم علموا قدر هذه المعزة... لكم أنتظرهم... وأتمنى أن أسمع أخبارهم...
فقط أريد أن أطمئن على حالهم... لكن تمر الأيام... لا أسمع عنهم... أكاد أختنق... أحاول وصالهم
لكن من دون جدوى... آآآه... فهل يدركون ما يفعل بي غيابهم عني؟!! فهل يعلمون كيف يعتصر بي الإشتياق...
وأني ها هنا أختنق من دونهم؟!!... فهل يشعرون بيـــ؟!! أم ملوا من وجودي ففضلوا أن ياخذوا قسطا من الراحة بعيدا عنيـ؟!!
:
فليروني جرأتهم و ليقولوا لي بكل صراحة أنهم ملوا مني... فأعبر لهم عن مدى ولعي وأنصرف و قلبي من
الحزن ثقيل... سأنصرف حتى لا أزعجهم بيّ... لا أريد أن أعكر عليهم صفو الحياة...
ها أنا اليوم أتمنى وصالهم بشتى السبل المتوفرة... ولا أجدهم... قد يكون غدا
موعدهم يبحثون عني ويرجون أن يسمعوا مني.. كما رجوت أنا من
قبل، لكن يكون قد فات الأوان... يكون قد حكم القدر علي
بأن أرحل إلى حيث لا يعلمون ولا أعلم... قد يفرق
الدهر بيني و بينهم فلا يجد كل منا أي سبيل
قد يؤدي إلى الوصال... فهل سيندمون
كما سأندم؟ أم صرت لا أعني
لهم أي شيء مطلقا؟!!
:
استدرك حبهم ليــــ... فأتراجع قليلا...
ماذا حل بأحبتي.. أين هم... يعلمون أني لا أطيق غيابهم وبعدهم
إذن لم هكذا يفعلون بيـــ... إهي اختبار لي كم أستطيع التحمل؟!! أم هي تدلل...
ماذا؟!!... أريد أن أفهم... هل حل بهم لا سمح الله ... لا لا إن شاء الله لن يصيبهم إلا الخير...
إذن... ماذا؟... ولماذا؟!!... ضاق بي الأرض بما رحبت... ومن شدة القهر أود
الانتقام... إذن أنا أيضا سأريهم كيف أستطيع أن أغيب عنهم طويـــلا
لربما اشتـــاقوا كما اشتقت... لربما قاسوا جزءا مما قاسيته
لربما شعروا بيـــ... لكني أخفق كثيرا في الانتقام
لأني أرحم حالهم... فـ أواصلهم قبل أن
يشعروا بغيابي... آه من ضعف
سببه الطيب والعاطفية
:
لا هذه المرة سأتجلد... سأغدوا باردة... بـلا مشـــاعر... عل هذا يجدي نفعـا
قررت... لا لن أخبرهم أني اشتقت لهم... سأقابل غيابهم بكل برود
طبعا برود ظاهري... " بينما قلبي المسكين يكتويه نيران
الشوق إلى أن يتحول إلى جمرة تنبض".. لكن
هل ذا الإنتقام سيجدي نفعا؟!!
هل سأنتقم أصلا؟!!
:
أم... شبح الطيبة ستخرب علي خطتي الشريرة؟!! لا أدري...
فقط أعلم علم اليقين أن... "فـكـري مـشـوه"
وأني احتجت أن أفضفض قليلا
:
سـ أظل أتســـائل...
... هل كنت ناقصة هموم كي تزيدون علي الجرعات؟!! لكم جزيل الشكر أحبتي على كل حال...
و جزاؤكم... أني أظل أحبكم مهما صار... وأرجوا وصالكم... وسأظل أتحمل ذا العذاب...
إلى أن ينسلخ عني طيبتي... فيتبرأ مني ذاتيــــ لشين فعلتيـــ
ترونني قد متت و تلبسني عفريت لا يعرفكم بتـاتــاً
فقط أرجوكم... ذاك الوقت لا تبكـــوا
على كفنيــ وحاليــ أحبتيــ
ولا تلوموا عفريتيــ
ولا تتســـاءلوا... لم أبديتُ ووجهـــــيــَ الثانيــــ
ولكم أن تعلموا كم أفضِّل الرحيل إلى الأبد على أن أبدي لكم وحشيتيــــ
:
:
مهما صار... فإنـــي
لا أتمنى لكم سوى السعادة و الهناءة والتوفيق و السداد... أتمنى لكم أحبتي والله كل الخير
:
خربشة طازجة... بدون سابق تخطيط...
تحت تأثير إنفعال قويـ و ضيق جنونيـ...
:
في أمان الله و حفظه
:
MarOon

>>> أنا... مجرد... "نمر عطوف"...<<<

:
بسم الله الرحمن الرحيم

Photobucket

أنا... و العياذ من الـــ أنا...
أنا -كما يظن البعض بـــي- صارم...
متشدد... جبار... عنيف... قاس... عسير... حازم...
ليس لأني أهوى كوني... "ما سبق ذكره من مصطلحات"...
لكني...
أرى في حزمي... حرص...
أو من شدة حرصي عليكم... صورتي شُوّهت بـ مصطلح القسوة؟!!
:
إذن...عذرا... يعلم الله أني ما قصدت يوما "التشدد"...
كي أكون أنا رمزا لـ ... مستبد...
:
أنا أعلم...
كم صرخ فاهي بـ لا و ألف لا
حينما... تمنوا أن أجاوبهم بـ الـ نعم...
كم... كنت آمرهم بهذا و ذاك... كي أجنبهم اللمم...
لأني... بكل بساطة... تمنيت لهم...
أن ينهلوا من نبع الأخلاق و القيم... و أن يعتلوا القمم...
ويصبحوا على الطاعة... و يجتنبوا الإثم...
:
حينها ظنوا... وما زال البعض يظنون... أني...
كنت أقصد... الـ المغالاة و القسوة...
و أن تكون ليـــــ "السلطة"...
:
آه من نفسي...
ما حاولوا مرة أن يتفهموني..
.ذاك..الـ لا... و تلك الأوامر... فقط من أجلهم...
فقط كان نتاج حرص و حب شديدين... فـ أني أعيش لهم...
وأخاف كثيرا... أن يضلوا... إن تركتهم على هواهم...
و أني والله كثيـــرا أخشى... من سوء يصيبهم...
فغير الحسن... لا أرضى لهم... بكل المعاني...أحبهم...
وأحب الخير لهم...
:
أو تظنوني "متحجر القلب" بعد كل هذا؟!!...
آه من نفسي... آه ما فهمتموني و حرصي و حبي...
أنا... بين ثنايا قلبي الرخامي - و ليس الحجري- أخفي...
عواطفي الجياشة...
:
فـ لي قلب... يحزنها كلما رأت أحزانكم...
يتألم... كلما فشل أن يرسم بسمة على شفاهكم...
و... لي عين... يبكيها ما يبكيكم أحبتي... وما يؤلمكم...
يبكيها... آهاتكم... أنينكم... وفراقكم... يبكيها... أن تراكم...
تتوجعون... تحزنون... تقاسون مرارة الحياة... فكل همي "هم/أنتم"
:
نعم... هكذا أنا... لكن كل هذا...قد يكون مستورا عنهم/عنكم...
وما عملي إن استترت تلك العواطف خلف المصطلحات...
:
فالمرأة... كما أن عفتها تجعلها تستتر بالعباءة...
و خلف الخمار و النقاب... تخفي رونقتها...
كالمحار يخفي اللآلئ داخل الصدف... يصونها...
كذا شخصي...يحاول أن يخفي مشاعري...
خلف جدار "الشدة"... ربما... فإني لا أدري...
فقط أشعر أني... نمر عطوف...
:
:
:
تقبلوا خربشات فكري المعقد...وصفقته مع قلمي المتواضع
حفظكم الله و رعاكم و سدد خطاكم

MarOon

الأحد، 6 أبريل 2008

تضامنا معك... أخي في الله...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:
كم كان وقع الخبر علي صعبا...
وباتت نوبة من الارتعاش تسري بكامل جسديـــ...
ما فقت من ذا الحال... بيسر...
:
لا تسألوني عن حالي... وكيف أنا...
و لا تسألوا عن المقل ما صنعت...
معذرة... كبريائيـــ... فإن لـ الإخاء عندي معنى عظيم...
:
:
أيا أخي في الله...
:
:
إن لله ما أخذ ، و له ما أعطى ، و كل شيئ عنده بأجل مسمى
أعظم الله أجركم و أحسن ثوابكم و عزاءكم و جبر مصابكم و غفر لميتكم
:
:
:
طوبى لراحل... يبقى حيا بين الأحباب و الذرية...
طوبى للمرحوم ما خلّف رجالا... يدعون له بعد المنية...
أعظم به... أن كان من صلبه أخلافا... هم مفخرة هذه الأمة...
ما لمسنا طيبك "أخـــــــي" و جودك... هتفنا... سبحان ذا المنة...
عظيم من على يديه ترعرعت... تالله ما ضن بجهد كي يحسن الصنعة
أعظم بتربيةٍ لـ نشئٍ... غدا مع الأيام مثالا و قدوة...
:
آه من دنيا تجلب مواجع... تؤلم كل شبر بالبدن...
وتكسي بالآهات الأفئدة... و تسرق من العيون الوسن...
تتوشح بظلمة السواد مشاعر... و نفوس تتقدم على الإنهيار من شدة الوهن...
لكنها... لا تنهار... ويعيش النضال... فالقلب يحيه إيمان بـ رب المنن...
محتسبا الأجور لله... يصبر... يرتجي الثبات و الدمع هتن...
يا من تجرع من كأس الصمود... منتهجا أرقى السِّنن...
يا من ارتسم على وجهه قناعة رغم الحزن...
طوبى... فـ طوبى لك يا ذا الشجن...
ما تجلدت... ما حييت مكابدا... مكافحا المحن...
ما كنت مقداما... وعلى الحق ماضيا رغم مفاجآت الزمن...
يا لنقاؤك... هيهات أن نشتري ذا الطهر والنقاء... بباهظ الثمن...
هاك كلمات... علها من المؤنسات كانت... لشخص أخ وقور... رفيع الشأن...
و أخرى "دعوات" خالصة... منــ إخوانك/أخواتك ـــا... نرجوا لك كل الخير و المنــ
:
:
تقبل يا أخي تضامن قلمي المتواضع معك...
حفظك الله و رعاك و سدد خطاك
أختكـــ فيـــ الله/MarOon

السبت، 22 مارس 2008

في داخلي... طفلة... تعيش... وتنمو...



كلما أنظر إلى المرآة...لا أرى غير صورة
هي صورة... طفلة ... أحببتها
و عرفت أنَ...

:
في داخلي... طفلة
تعيش و تنمو... لكنها تظل طفلة
مع الأيام تكبر... تتعلم... و تتقدم في العمر
نعم أنثى تصبح... لكن الأنوثة... فقط قناع... و تظل
هي... طفلة... في رقتها و شقاوتها هي طفلة
عنوانها العفوية... و تعشق البراءة
بكل المعاني هي طفلة

:

في الرياض و البساتين...
تلعب و تطرب... تطارد الفراشة
لا تبالي نظرات الاستغراب... في عيون الناس
تمضي الطفلة.. بهيئة أنثى.. تلعب بالأرجوحة.. ترفرف عباءتها
لا تهتم... تغني لكن لا تعزف ألحان الغزل و الهوى... فقط تشدو أناشيد الطفولة
وقد قيل عنها مجنونة... فليقولوا ما يقولوا... هي طفلة القيم النبيلة
فحين تشم شذى الرياحين و الورود... لا تقطف الزهرة
لأنها جميلة ما دامت حية بين أغصان الشجرة
و لكي تستفيد من شذاها النحلة

:

نعم في داخلي طفلة
ترقص ما غنت الطيور... و تهتف
كلما رأت حمامة... أو دجاجة... تتأملها مليا... تراقبها بدقة
تتعجب... تتساءل... تبحث عن العبرة... ولربما
تحاول الحديث مع... العصفورة
متأملا... فهم أحاسيس
تخفيها

:

طفلة هي
لكن ما قبِلتها الإنسانية
اتُّهمت باتهامات و أذيعت عنها شائعات
تساءلوا مراراً... كيف لشخص أن يتمسك بطفولته في زمن
بات فيه الطفل يتبرأ من عفويته و براءته و يرعى
بداخله غرور الشباب و يزداد كبرا
كلما تخلى عن العفوية

:

هذه طفلة
تركوها... فصادقت الطبيعة
فتعلمت مهارات و فلسفات... و أصبحت
تتحدث مع النباتات... و تبادل الحجارة و البحار أحاسيسها
و تحكي لهم مدى إعجابها بهم و بخالقهم
فقد تفهّموها و تفهّمتهم

:

نعم... في داخلي
طفلة... ملؤها نقاوة و عفوية
لا تعرف الحقد... و لا الفتن... و لا الكراهية
و إن غارت... غارت غيرة الشريف على عرضه و إن أحبت
أحبت ببراءة طفولية و صدق لا تعرف الخيانة... وقلب ينبض بالصراحة
و إن كذبت... كذبت لوهلة... ما تلبث أن تعترف بالحقيقة
طالبة العفو والسموحة نادمة على الصنعة
و إن بكت بكت من القهر و العجز
لا بكاء الدلال و الرياء

:

تضحك هذه الطفلة
حينما تشعر بالأنس و السعادة
تضحك أكثر حينما ترى الآخرين يضحكون
وإن ضحكت تكون نابعة من القلب تتردد صداها في الأجواء
لا ضحكة استهزاء و لا ابتسامة سخرية تعرفها...
في المقابل تعرف... كما أنها لا تطيق
أن تُجرح مشاعرها.. فيجب
عليها ألا تجرح
الآخرين

:

إي نعم
في داخلي.. طفلة
و حقوقي هي لعبة هذه الطفلة
وواجباتي أحرص عليها حتى لا تصادر عني
دميتي و لعباتي... وطالما هذه الطفلة تحرص على الواجبـات
هي تستحق أن تجد وقتا كافيا للعب... و إذا انتهكت
حقها في اللعب... فلن يضمنوا شر الغضب
و العدوان العفوي وانتقام
ذا طابع بريء

:

هذه الطفلة
تحتاج كغيرها لدعم و تشجيع
وديعة بفطرتها لكن لها القابلية بأن تتقبل الخير و الشر
على حد سواء... فلا بد من... توجيهها
لكي تمضي في طريق البر

:

في داخلي طفلة
أحرص على رعايتها
هي كياني و قالب تتشكل فيه شخصيتي
و إن وصلت يوما ما إلى سن اليأس و أصابني الهرم
هي هذه الطفلة ستظل طفلة تعيش و تنمو بداخلي إلى أن يحين الوداع

~~~

هذا من تأليفي المتواضع... بحرت في عالم الفلسفة بقلمي و كانت هذه هي النتيجة
أتمنى أن الموضوع ينال إستحسانكم... و لا تبخلو علي بآرراءكم و انتقاداتكم... بارك الله فيكم

الاثنين، 17 مارس 2008

واااإسلاماه... واااإسلاماه‏

بسم الله الرحمن الرحيم
:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:
:
قصيصة:~
:
تعوّد الصغير "أحمد" أن يستمع إلى أمه كل ليلة و هي تقص له قصة ما قبل النوم... و أمه... بالنسبة له مكتبة حكايات و ديوانية أدبية كبيرة زاخرة بآلاف الحكايات الأسطورية و الأحداث الحقيقية... هي تحكي له عن الحكايات العالمية ابتداء من علاء الدين و الحسناء النائمة و ساندريلا... كما تحكي له عن هتلر و بطولات اللاعب الشهير بيليه و عن روايات الشكسبير...
فـ أم أحمد... بروفيسورة في مادة التاريخ... في جامعة المنطقة التي يعيشون بها بإحدى البلدان الغربية...
أما الأب رجل أعمال كبير... لا يسعفه الوقت كي يحدث إبنه... فهو دائم الإنشغال عن أهله و خصوصا ابنه...
أحمد... على الرغم من صغر سنه... فهو يحب البحث و الاستطلاع... لديه الكثير من الأسئلة... وتساؤلاته لا تنتهي...
يحب التدقيق و الخوض في عمق الأمور... ربط الأفكار ومن ثم الاستنتاج من هواياته... محبوبا بين زملائه في المدرسة...
وفي ذات يوم... تجهز للنوم و استلقى على فراشه... و دخلت أمه كي تحكي له... كالعادة... لكن قبل أن تبدأ هي بدأ هو...
أحمد: أمي... أريدك اليوم أن تحدثيني عن "محمد"... ما رأيك؟
الأم: من؟... محمد؟!! أي محمد يا بني؟!!
أحمد: ألا تعرفينه؟!! ذاك الرجل الذي يتصف بالكثيييير الكثيييير من الصفات الحسنة... شخصية رائعة يحتذى بها...
قاطعته الأم قائلة: هناك الكثير من الشخصيات التي تتصف بأجمل الصفات... كرم و جود و بطولات لا تنتهي... فأنت عمن تتحدث بالضبط عزيزيي؟...و كيف تعرّفت عليه...
أحمد: أمي... أنا لا أعرف عنه الكثير... ولذا أريد معرفته أكثر... أريد أن أصبح مثله في الأمانة و الصدق والرفق والحلم... فصديقي "سيمون" دائما يحدثني عنه...
...أتدرين يا أمي أنه هو وأهله اعتنقوا الإسلام... كما أنه غيّر اسمه من سيمون إلى "محمد"... لأنه يريد أن يقتدي بالنبي "محمد"... ولأنه يحبه و يحب شخصيته... فالنبي محمد صادق و أمين و يعطف على الصغير و يتصف بأجمل الأخلاق... وهو قدوة للمسلمين... أعظم البشر و سيد الخلق... و كلما كان صديقي يحدثني عن "سيد الخلق" أردتُ أن أعرف عنه أكثر... فسيرته ملئى بالمنجزات... و لذا سألتكِ عنه يا أمي...
ووسط دهشة الأم و ترددها لأنها لا تتذكر من سيرته عليه الصلاة و السلام شيئا...
أكمل أحمد قائلا (بكل عفوية): أمي... ما رأيك...أنا أيضا أريد أن أعتنق الإسلام!!! لأنني أشعر أن الإسلام جميل... فقد صار صديقي سيمون لا يكذب يا أمي... صار يبتسم في وجه الكل... صار يسامح كثيرا و يساعد الطلاب الضعفاء... لقد تغير كثيرا... أصبح لطيفا ووديعا...
علامات الدهشة والاستغراب كلها ارتسمت في وجهها... و لما فاقت من الذهول... حضنت ابنها بقوة و قالت: يا بني... نحن مسلمون... أمّا صديقك وأهله فـ لم يكونوا مسلمين و لذا أحبّوا أن يعتنقوا الإسلام...
استغرب الصغير و تساءل: أمي أأنتِ متأكدة نحن مسلمين؟!!
الأم باستغراب شديد: نعم يا بني...
قاطعها أحمد قائلا: أمي... أنا أشك في هذا...
الأم: نعم!!! لماذا يا عزيزي...
أحمد (بكل براءة و عفوية): أمي... أنا أُعطيكِ أدلة على إننا لسنا مسلمون... فقد قال لي محمد أقصد صديقي سيمون... إن المسلمين يحبون الله... و لذا يعبدونه فيصلّون... و نحن لا نصلي... لا أنتِ و لا أنا... و سيمون صار يصلي خمس مرات... أبوه صار يذهب كل يوم إلى المسجد لكي يصلي... وأنا لا أرى أبي يذهب إلى المسجد... وما رأيته يصلي أبدا يا أمي... و أم سيمون صارت تلبس الحجاب... ولكن أنتِ لا ترتدين الزي الإسلامي حينما تخرجين من المنزل...
و في وسط ذهول الأم التي ما عرفت أن تتفوه بكلمة و لا بحرف... أكمل الصغير "أحمد"... قائلا: ... وقال لي أنه أيضا سيصوم شهر رمضان... وهكذا سيحاول هو وأهله أن يطبق شعائر الإسلام... و أنه سيتعلم القرآن... فالقرآن والسيرة النبوية دليل المسلم...أما نحن يا أمي لا نطبق هذه الشعائر... نحن ما قرأنا القرآن ولا صمنا قط... و لا نعرف ما رمضان...
:
... تمت...
:
لا أدري... ماذا عساي أن أعقب... ما خطه مدادي ضرب من الخيال... لكن قد يتحقق... أو ليس كذلك؟!!
...
كنت اليوم أقرأ كتابا في السيرة النبوية... كان أخ عزيز لي قد أهداني إياه... جزاه الله خير الجزاء...
وبعد القراءة... أبحرت بخيالاتي بعيدا... و أصبحت أتساءل كم منا يتلوا القرآن بانتظام و يهتم بـ كتب السيرة...
كم نعرف نحن المسلمين عن حياته عليه أفضل الصلاة و السلام... بل كم منا يحرص على أمور الدين و شأنه و مستجداته...
...
ومن هنا أخذ تفكيري اتجاه آخر... ألا وهو... هناك الكثير من الناس مسلمين بالإسم فقط...
نعم والله... لأتساءل كثيرا... أي إسلام هذا بدون تأدية شعائر... هل الإسلام قول بلا فعل؟!!... هل يتخذونه هراء؟!!
فلقد اكتفى بعض الفئة من الناس بكتابة ديانته "الإسلام" في أوراقه الرسمية فقط و لم يفكر أن يحيي أي من شعائره
ليس هذا فحسب... بل الأدهى و الأمر أن فئة منهم يزعمون أنهم مسلمين و لكنهم تجاوزوا الكفار في الإباحيات!!!
وهذه الفئة من المسلمين... لا يستشعرون أيضا أهمية التحدث عن الإسلام مع أهلهم و إخوانهم و أبنائهم... فتراهم...
جهلة في أمور أساسية كثيرة... صلاة... لا يعرفونها... قرآن... لا يعرفون تلاوتها... وأشياء كثيرة من هذا القبيل...
ولرأيت الكثيرين لا يدرون لِمَ هو مسلم؟!... وماذا يعني أنه مسلم!! و يعتقدون أنه توارثه وهذا من حسن حظه!!!...
...
ومن هذا المنطلق... أحببت أن أصور حجم المأساة من خلال كتابتي لهذه القصيصة ( تصغير قصة :) المتواضعة...
ومن خلال تدوين نتاج تخيلي... أحببت أن أجسد ما قد يمكن أن يحدث... في زمن انشغل فيه الناس بالدنايا و الدنيا...
فلنحمل على عاتقنا و لو جزء من المسؤولية... و لنحاول أن نصون الدين من الضياع... فلننقل للجيل القادم ما نعلم...
ولو كنا ما نعلم قليل جدا...فلا بأس، نلقنهم هذا القليل و نعلّمهم ما بوسعنا، حتى لا يكونو شهداء ضدنا يوم الحساب...
...
لا تضحكوا على عفوية الصغير... لا تقولوا إنه جاهل... لا تلوموا الصغير "أحمد"... فإنه هو المحق
بل إن أردتم الإنتقاد... ففي نظري... الأم ( أقصد الأهل و التربية) أول من سيُحاكم في محكمة المنطق
فالصغير يرى الحقيقة و ينطقها دون زيف أو تحوير... و أتمنى... ثم أتمنى أن أرى في الحقيقة أطفالا
لا بل أبطالا كأمثال أحمد عقول تفكرلا عقول إن ورثت الخبث لا ترفضه وإن ورثت الخيرلا تحتفظ به
:
أمليــــ:~
:
أن ينال الموضوع استحسانكم... و أن أحظى بقراءة ما يجول بخاطركم من أفكار تجاه فكري...
فالانتقاد و المناقشة... يفتح أبوابا في العقول... قد سدت من تراكمات غبار معلومات غير صحيحة
واتجاهات خاطئة... فأعينوني على الصواب و تصحيح الأخطاء... أعانكم الله و وفقكم للعمل بما يرضاه
أنتظركم... وآراءكم... و على أمل اللقاء بكم... أودعكم
دمتم سالمين
أختكم في الله