الأحد، 18 يناير 2009

ذكــــرى الــ17/18



:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




:

اليوم... 17... و غداً... 18...




آلـــ 17/18 من ينــــاير...

تاريخ...
له مفْعول السحر عليّ...
يأخُنُي غصباً عني... إلى الــــ وراء...
ويُعيّشُني لحظاتـــ... من الحنين... و الشوق... و بعض الحزن


ذا التاريخ...
أَهوَ يُمثّل نهاية...
قتلتْنا بأحاسيس موجِعة و جداً...
أم هو بِداية لعهد جديد مخْتوم بعلْقم الفرآقـــ...


إلى الآن...
لا أعْرِفـــ أن أصِف بالضّبط...
كيْف عشْتُ تلكَ اللحظاتـــ
وما كانَ حالي... وما كنتُ وقتها؟!!
أظنّـ ني... كنتُ... أسيـــرةُ مشاعِر هيّاجة...
وعواطِف جيّاشة أرهقتـْـني كلّي...

أتذكّر صورَة كالضبَابة...
أنّي كنتُ أحاول –قدر المستطاع- أن أتجلّد
كنتــُـ أحاولُ أن أنتزعَ قلبيَ منّي...
أجرّدنـي من شيءٍ اسمه... شعور/إحساس


إي نعم...
كنتُ أحاول أن أعيشَ اللَحظة...
فاللَحظة كانَت تلك الأيام أثْمَن الأشياء...
وكلّما كانت تنْقضي لحظة، أشعرُ بضيقــ شديد...
إذ أنّي لو حاولتُ شراء...لُحيْظة فقط
من تلك اللحظــــات بكـامل كنوز الأرض
لا و الله... ما كُنت قد نجحْتــــ
:

:

إلى الآن...
ذا التاريخ حبيس ذاكرَتي...
و أحداث التاريخ بتفاصيلها أيضا...
مخزونـــة في مخيلتــــي..


أتَذَكّرهم... و نِقاشاتُنا في تلكـَـ الغرفة
واجْتماعُنا و التفافنا حولـَ(ـه) في تلكَ الأخرى...
و اجْتماعُنا مرّة أخرى في الممرّ...
والتعليق... بـــآنّي أشبه الـ "قِطـّـة"؟!!


أمّا قدُومـ(ـها) مِن هنــــاكـــ، لأَجْلِ التوادع...
مفاجأة أرهقتْنا ذهولا... أغمَرتْنا أُنسا و سَعادة...
و هكذا تَوالتِ الأَحْداث و عِشْنا اللحظات...
مُتناسين أنّ أمامنا ساعة عصيـــبَة...


لن أنسى... أنّ قبل الفراق... تلبّسَنا جنون...
أحد يدندن... أحد يصرخ.. و أحد يهيم بالتصوير...
و تعليقــ (الجونغر) "أوهوو الــجاينيز"
وضحكاتنا الهستيرية... كانت تخفي الكثير...


لن أنسى... وجبة كانت فريدة...
و " مشروب الشاني " الذي أعــشــقــه...
وأبتْـسم ما أتذكّر صراع كان بين...
الشاني و فنتا الفراولة... أيهما أحبـّـــــه...


كمـــا أتذكّر...جلساتنـا هنا و هناكــــ
يُحَلّيها الـــ " كــاكــاو " أو الـــ " تشيز كيكــــ "...
و كنـتــ أعالج الضيق بالــ "شيتوز الحار"
وكانـــ إدمانهـــا "إم & إمز" وقت "البريكــــ"


أتذكـّـر... آلـمبْنى 21...
و ذاك السلم الـ يأخذنا إلى الدور الثاني...
حتى نوافذ/أبواب/جدران ذاك المكان
أفتقدهــــم... فكلهم مع الأيام صاروا ذو معاني

:

:

آليوم... وبعد سنتين من الحدثــــ
ما زلتــــ أسيرة اشتياق لتلكـــ الأيــــام...
وإن كان الحدث هو "آلــ نهــاية"
فإني أتخيل تلكـــ اللحظات و أعيش الأوهام...


أرهقتنـي ذي الحيـــاة وهي تلقّن
أنّ كل لقاء لا بدّ أن يتوج بـ آلـ فراقـــ
ومع ذلكـ أتمنى أن يتكرر اللقاء
متناسيا طعم التوادع...طمعاً في الـ عناق


وهكذا كل مرّة... تلاقينـا لنرسم
لوحة عمر... حـــافلة بأجمـل اللحظاتــ
ثم افترقنـــا... تناثرنـــا
و أصبحتــ اللوحة الجميلة مرتع الذكريات


و الماضي... حين يشرق بذاكراتي
من روعته يُخيّـــل لي أنّهــــا أحـــلام
صحيح... أحلام بهذه الروعة لا تتكرر
لكن ربمــا اليوم يصبح غدا أحد هذه الأحلام


فـ مستحيل أن أعيش بلا ماض
ومستحيل أن أعيش مع ماضي يثير الأشجان..
فـ لأحاول لأتعايش... مع الماضي
لأعيش كل لحظة بلحظة... قبل فوات الآوان...



بتاريخ~ 17/1/2009
MarOon

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عزيزتي مارون..

لا أعرف بماذا أرد أو كيف أعلق .. شكرا جزيلا لك.. فقد عدتي بنا للحظاتٍ غاليات, كانت زمنا حاضراً نعيشه وأصبحت ماضياً, ولكنها لا زالت تسكن قلوبنا وتداعب أرواحنا دائماً...
آاااااااااااااااه , ألا ليت الماضي يعود يوما!!!!!!

أخواتي..

إن أكثر ما يحز في خاطري ويحزنني.. هو أني لا أملك أدني مقدار من الأمل بأن يعود ما مضى, إنها أيام ذهبت وولت...
وبت أخاف من خيانة ذاكرتي فتمحو تلك الأيام التي اعتز بها وبمن فيها وما فيها ...
ليتني أستطيع الحفاظ على تفاصيلها بحلوها ومرها .. فلكل لحظة من تلك اللحظات التي تشاركتها معكن ومع غيركن مهما كانت بسيطة أو قصيرة أو ..أو...أو ... لكل منها أهميتها الخاصة عندي.. ولكن وإن نسيت تفاصيلها مع مرور الوقت فلا أظن بأني سأنسى أثرها الرائع في نفسي يوماً..

جميعنا يعلم أن هذه سنةٌ من سنن هذه الحياة, اللقاء يتبعه فراق... لذا فإني أرجو من العلي القدير بأن يحفظكم أحبتي ويرزقكم سعادة الدنيا والآخرة , وأن يجمعنا في فردوسه الأعلى لنحيا سعادةً لا شقاء بعدها ويكون لقاءٌ لا فراق بعده بإذنه تعالى.


تحياتي,
أنا

MarOon يقول...

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته غاليتي (أنا)...

نحن الآن... لا نملكـــ سوى بعض الذكرياتـ... فقط لا غير...

لكن كوني متأكّدة... أن هذه الذكريات لا ولن تختفي من ذاكرتنا طالما نحن مصرّين على الاحتفاظ بها...

تلك اللحظات الثميـــنة... كانت من أروع اللحظاتــ... بحلوها و مرها.. بكل ما احتوته وبمن احتوته... كلما أتذكر هذه اللحظات... يتراقص الدمع في المقل... معلنة حالة حنين و اشتياق...

أختاه... طالما أن الفراق بعد اللقيا حق.. فلنرضى بالفراق و لنناشد اللقاء في آلــ فردوس...

كوني دوماً قريبة منّي...
كوني يا غــالية بـ خير

ودّي
صديقتكـ