الخميس، 17 ديسمبر 2009

يــااا شتـــــــــــااء~

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

:






أقبلي يا شتــــاء...
دثـّريني بالبَرْدِ و البَرَدِ و الثلوج
وأحيليني جليداً كيـ لا أشعر يا شتــــاء~


أسرعي يا شتــــاء...
ويحكـــِ هلمّي، والتهيميني كاملاً
لا تتركي مني عظما و لا لحما أو جلداً
اكويني جيّداً... ودعيني أفوحُ رائحة الشّواء~

مدّي أياديكِ فيَّ..
و اغرسي البرد في كل جوانحي،،
أمّا قلبي... فاصنعي منه كرةَ ثلجٍ
ميّتة نبضاتها.. ولا تستغربي،،
لأن هكذا أطهر... و أقربُ لــ النقاء!

اجعليني أشعُر دفءَ البرود!
صيّريني خبيرةً في تجميدِ العواطفِ الهدّارة~
إي نعمـ، مكنيني من أن أشلّ أُس العواطِف،،،
وأشعِل العواصِف بـ الجــمــــــود
وأقهرُ من استحلّ التلاعبَ بالمشاعر...
وأتلذذُ أن أرى و أناظر...
عيونهم... وقد أدمنتِ البكاء~

ســ يُحيلون كل الدم دموعاً
ولن يكفــــــي...
وأنا،، لا يهُزّني منظرُ المقلِ
وهي تفيض بدل الدمع الدماء...

وحشيّةٌ أنا هكذا.. ألا ترين؟!!
شرّيرة حدّ النـُخاع~
لكن... هو القهر هو الألم هو الاكتفاء..

إلى متى... سأظل ساذِجاً...
أتلقّى المهانة على طبق من السماحةِ و الوفاء~

~~~

أتذكرين يا شتــــاء...
كم كنتُ وديعاً، طيّبَ السريرة
كم آويتُ فلاناً و ابنَ فلانٍ ها هنا...
انظري إليه... أليس منتفخاً؟!!
آآآي... لــاـء،، لا تلمسيه...موجع و كفى...
ألا تسألينه... لمَ هكذا ينزِف؟!!
بل لِمن ينزف،، ويدرّ الدماء~
وأين هُم عنـــه هذا المَساء؟!!

كم غلّفتُ الأشواقَ هدايــــا
وراسلتُهم أرجو اللِقاء
صيحاتي شقّت كبدَ السماء...
وأستغربُ أن ما سمِعوا النداء!!!
أم حرياً بي أنتظرُ الردود
حتى تفيضَ روحي أو
حتى يحين انشقاقُ السماء!!!

هل كلّفوا أنفسهم السؤال...
أَما زال ينبض كسابقِ عهده
أم أصابه العفنَ و تكاثر فيه الدودُ واشتدّ الشقاء!!
أما زال لونُها كستنائيّ طاهِر
أم مال إلى السّواد من الآهاتـــ،،،
ومن ندبِ الحظوظ و كثرة الهَجاء؟!!
أم ما زال يحفّه هالاتِ النقاء؟!!

يا شتاء...
أرأيتِ الشحوبَ الذي غشّى وجهي...
فـَ صرتُ أشبهك؟!! أو أشبه الجليد...
كلانا نفتقرُ إلى العرقِ و الـ وريد...
ألستُ أَشبَه بـِجثـّة لا تجْري فيها حرارةُ الانفعال؟!!
فقد ترقّبتُ طويلاً حدوثَ الإشتعال،،،
ولا أحدٌ آبِه بـِ رغبتي...
فأقدمَا (الرغبة و الإنفعال) على الانتِحار...
من وقتِها يتناقصُ مؤشّر الحرارة...
ومواسمي كلها ماتتْ إلا الشتــــاء...

يا شتــــاء...
تحسّسي حرارتي...
أتعرفين... كم تحتَ الصفر!!
متفحّمٌ أنا... بل رماد متطاير
احترقتُ كثيراً وهدرتُ جلّ طاقتي
وذهبَ كلّ حرارتي أدراج الرياح...
وباردٌ أنا يا شتــــاء...

أرأيتِ يا شتــــاء...
ما آل إليه حالي،،، خواء~

كومةُ الودادِ هذه مدادُ شراييني
تبثّ حرارة كانت وما زالت تسْري فيني...
كمْ أفادتني؟! و فيمَ أفادتني؟؟
أَمذنبـــٌ أنا عندما أريدُكِ أنْ تتوشّحيني؟!!!
جاوبيني يا شتــــاء~

نزفـٌ شتوي~
10-12-2009




MarOon


ليست هناك تعليقات: